دائمًا ما نسمع عبارات تقليل استهلاك السكر ومدى تأثير ذلك على كامل حياتنا. ما هي أضرار استهلاك السكر الزائد؟
وما هي أهم الأجهزة التي يستهدفها السكر؟ هذا ما سنكتشفه في هذه المقالة.
أين يوجد السكر؟
يتواجد السكر في أنواع عديدة من الأغذية كالحليب والحبوب والخضراوات والفاكهة والجبنة.
تضيف العديد من الصناعات أشكالاً مختلفة من السكر الزائد إلى المنتجات اليومية كالمثلجات والبسكويت والعصائر. يوجد أيضًا في بعض المنتجات غير المتوقعة كصلصات المعكرونة والكاتشب واللبن والخبز.
ما حاجتنا اليومية من استهلاك السكر؟
يعتمد الأمر على مجمل وارد الطاقة اليومي. قدرت منظمة الصحة في الولايات المتحدة حاجت الطاقة اليومية للرجل ب 2700 كيلو كالوري وللمرأة ب 2200 كيلو كالوري. ينتج الغرام الواحد من السكر أربع حريرات، ويجب أن يتم تضمين المكونات الغذائية الأخرى عند حساب السعرات الواردة. البروتين مثلًا ينتج 4 حريرات والدسم 9 حريرات والكحول 7 حريرات، وقد تم وضع السكر في صدارة مصادر الطاقة الكاملة.
يجب أن تشكل السكاكر المضافة إلى الطعام أقل من 10% ما يعادل 11 ملعقة شاي يومياً، وإن هذه الكمية توجد تقريبا في علبة صودا معدنية واحدة والتي تحتوي 39 غرام أي حوالي 9 ملاعق شاي.
ما الفرق بين استهلاك السكر الطبيعي والمضاف صناعيًا؟
يتواجد السكر الطبيعي في كل أنواع الأغذية ، على سبيل المثال التفاحة التي وزنها 20 غرام تحتوي على كل العناصر المعدنية والمغذية والفيتامينات. ويميز هذه الفاكهة غناها بالألياف فتسد حاجة الجوع في الجسم وتبطئ امتصاص السكريات فيه.
بينما تعد السكاكر الصنعية المضافة سعرات زائدة عديمة الفائدة/ سعرات فارغة. ومن مساوئها إسهامها الكبير في حدوث السمنة وزيادة الوزن، والمشاكل الصحية والأمراض القلبية الوعائية وضيق النفس والاضطرابات المناعية.
ما أضرار استهلاك السكر الزائد؟ وكيف يمكن تجنبها؟
- من المعروف بالنسبة للسكر أنه من أهم أسباب زيادة الوزن واضطرابات الشحوم والداء السكري.
- المشكلة الأهم في هذه الحالات هي ترويض السلوك بناءً على حاجة السكاكر؛ فعندما يفرط الشخص في استهلاك السكريات يعمل الجسم وفق سلوكية /أريد المزيد بعد!/؛ بالتالي ستزيد الشهية وقابلية الأكل لدى الشخص طوال اليوم ويدخل في حلقة مفرغة من الشهية والرغبة في تناول السكريات.
حاول دائمًا بأن تستبدل هذه السكريات بالوجبات الطبيعية الخفيفة تدريجيًا. وسرعان ما ستشعر بالتحسن و تقل رغبتك في تناول الطعام.
- راقب وزنك دائمًا! الزيادة الكبيرة في الوزن تعني أن لديك أهبةً أعلى لتطوير اضطرابات الشحوم والكولسترول وبالتالي زيادة مخاطر الأمراض القلبية الوعائية والجلطات.
حدد استهلاك السكريات اليومي وحاول تخفيف وزنك قدر المستطاع..لتحمي قلبك وأوعيتك الدموية.
- يساعد تخفيف وارد السكر – وخاصةً السكاكر الصنعية- على تحسين نوعية غذائك، ويبقى الأهم استبدال هذه السعرات (الفارغة) بالأطعمة المفيدة والغنية بالمغذيات كالخضار و الفاكهة واللحوم والأسماك والحبوب الكاملة.
- يساعد هذا السلوك على توفير المغذيات اللازمة لترميم طاقة الجسم وتحقيق استقرار في مستويات السكر والأنسولين في الدم.
- يشتت السكر تنظيم الجهاز المناعي مما يعرقل ويؤخر الاستجابة المناعية لكثير من الأمراض، كما أن تخمر السكاكر في الفم يوفر البيئة المثالية لتكاثر الجراثيم في الفم والمخاطيات –خاصًة عند التراخي في عادات النظافة.
- يرتبط ارتفاع سكر الدم بإحداث الداء السكري، وهو داء متعدد الأجهزة يحدث تخريبًا تدريجيًا في أجهزة الجسم.
يضعف السكري المناعة، ويؤخر اندمال الجروح، كما أنه يحدث مع الإزمان تغيرات غير عكوسة في شبكية العين قد تسبب العمى.
تتأذى الكلية بدورها بشكل مترقٍّ والعضلة القلبية والأوعية الدموية.
إن 75% من المنتجات المعلبة في المتاجر تحتوي على السكريات.. تأكد دائمًا من قراءة قائمة المحتويات قبل الشراء، وحاول ضبط وارد السعرات الحرارية اليومي؛ فالسعرات المفرطة مؤذية أيًا كان مصدرها!
دمتم بصحةٍ وسلامة
