fbpx

معلومة

الإسهال عند الأطفال

الإسهال عند الأطفال

تعزو العامة الإسهال عن الأطفال إلى سنن التسنن.. وهم بهذا الزعم يترسمون خطى الأطباء القدامى الذين كانوا يردون أكثر أمراض الأطفال إلى التسنن، رغم أنّ الحقيقة خلاف ذلك.

إذ يجب أن تبزغ القواطع والطواحن بصورة طبيعيّة، دون أن تترافق بأي عارض مرضي، كالحرارة أو الإسهال واضطراب الشهيّة إلى الطعام، والشاهد على ذلك وجود عدد عديد من الأطفال لم يترافق تسننهم بما يمكن أن يسمى عارض الأسنان.

أعراض الإسهال عند الأطفال:

يمكن تلخيص الأعراض التي تصيب الرضيع في هذا الزمن بما يلي:

  • انتباج اللثة وتورمها ثم تخرشها.
  • إدخال الطفل إصبعه في فمه، أو تراه يدغدغ لثته بأي حاجة يتلقفها.

لهذا ننصح الوالدة بإجراء تمسيد خفيف على اللثة ببطن إصبع يدها النظيفة، فذلك يخفف ألمه ويهدئ من صراخه، ويفضل مسح اللثة بالغليسيرين أو العسل ثلاث مرات في كل يوم.

Advertisements

اقرأ أيضاً: فيتامين D وأشعة الشمس

أسباب الإسهال عند الأطفال:

  1. سوء التغذية، فأمعاء الإنسان موطن لأنواع كثيرة من الطفيليات والجراثيم التي تعيش معه منذ ولادته حتى مماته.
  2. تلقف الطفل بعض الجراثيم الممرضة.
  3. دخول الجراثيم في فم الطفل مع الهواء والحليب لملامسة الشفتين جلد الثدي المليء بأمثال هذه الجراثيم.
  4. كما ينجم عن هذا الإسهال دخول جراثيم مؤذية طارئة إلى الأمعاء؛ لأن الطفل في هذا الزمن يكون كثير السعي محباً للزحف يتناول في فمه كل ما تتلقفه يداه دون تمييز بين النظيف والموبوء، فتجد الجراثيم في جسمه الغض وتتكاثر وتلهب الأمعاء، فيتناول جميع جهاز الهضم، ويكتس اللسان طبقة وسخة، ويتسلخ جلد الإليتين وتكثر القيئات، ثم يذوي الطفل بين عشية وضحاها فترتفع حرارته وتعاف نفسه الرضاعة، ويتطلب الماء لإطفاء الحرارة المستعرة في أحشائه وتعويض السوائل التي فقدها بإسهالاته فيبكي ويبكي، فتناوله والدته الثدي ظناً منها أنه جائع، أو عقيدة منها بضرورة تغذيته، فيتخثر الحليب في معدته ويتحول إلى سمّ زعاف، بعد أن كان غذاءً سائغاً،ويقذفه الطفل من فمه بشكل قيئات، أو يدفعه من شرجه بشكل إسهالات، وإذا دامت هذه الحال أياماً فإنّ الموت يتخطفه من بين أيدي ذويه.
    والإحصاءات الصحية العديدة، وقيود الدوائر الرسمية تدل على أن نصف وفيات الأطفال ناجم عن التهابات الأمعاء، والإسهالات التي أهمل أمرها، ولم تعالج في أوانها أو قبل اشتدادها.

إرشادات:

أول إسعاف يجب تقديمه إلى الطفل المريض هو الحمية، ومنع الحليب عنه منعاً باتاً مدة ٤٨ ساعة تقريباً، ويتحمل الطفل الحمية وقلة الغذاء مدة طويلة..
بينما لا يتحمل الإسهال إلا أياماً معدودات؛ لأن الإسهالات تأتي عن امتصاص الأمعاء لسوائل الجسم ودعوتها لغسل الأمعاء الملتهبة.
ويستعاض عن الحليب والرضاعة بمغلي الأرز.
ويجب إسعاف الطفل المريض بمنحه الماء اللازم بين الفينة والأخرى ليعوض به ما يفقده من جسمه في الإسهال.

ويوصي بعض الأطباء بتطبيق بعض اللصقات على البطن قصد تخفيف وطأة الالتهاب الداخلية، وإذا لم تنجح هذه الوسائل الوقائية في إيقاف إسهالات الرضيع وجب الإسراع باستشارة الطبيب، فقد يصف له زرقات المصل الغزيري ليعوض مفقوداته المائية والمعدنية، أو يعطيه حبوب حامض اللبن ، أو حبوب السولفو كوانيدين والفيتامين PP لتأثير الأولى القاتل على الجراثيم المعوية، ولأن هذا الفيتامين مرهم للغشاء المخاطي المعوي المصاب بالالتهاب والاحتقان.
وبقليل من العناية يمكننا حفظ أطفالنا ووقايتهم شر كثير من الأمراض، وشر كثير من العلل التي تلازم الشباب، والتي مردها إلى سوء التغذية وقلة العناية
وفي سن الطفولة… هذه السن التي فيها تختط أسس الخلق والخلق..

كما تقوم عليها عمد حياة الإنسان ومنائر سيره في شعاب حياته.

Advertisements