تساقط الشعر

إنّ معظم الناس يشكون من تساقط الشعر بنسبة عالية! دعني أخبرك في مقالي هذا عن الأسباب والعلاج اللازم لتساقط الشعر!

إنّ النساء اللواتي يشكين تساقط الشعر، والرجال الذين يخشون الصلع، يكونون قسماً كبيراً من مجموع المرضى.

وقد يكون مردّ ذلك إلى ازدياد الاضطرابات الفكرية، والصدمات النفسية، وكثرة الحروب، أو يكون مردّه إلى استشارة الغرائز والانهماك في اللذائذ في  عصر الملاهي والخلاعة وكماليات الحياة الاجتماعية.

أسباب تساقط الشعر:

إنّ الأسباب هنا لا تعدّ ولا تحصى؛ فالأمراض الجلدية، والآفات الطفيلية التي تتخير فروة الرأس كثيرة..

غير أنّ البحث في هذه المعالجة يقتصر على تساقط الشعر ذي المنشأ الوراثي، والناجم عن تكاثف القشرة الرأسية.

كما ينجم تساقط الشعر أيضاً عن عامل إرثي يرثه الإنسان عن أبويه وأجداده أو أعمامه وأخواله، وتحدث هذه الوراثة باضطرابات الوظيفة في الغدد الصمّ ذات الإفراز الداخليّ..
وأن هذه الغدد هي التي ترسل الهرمونات إلى الدم ومنه إلى الشعر فتشحنه بالمواد اللازمة لتغذيته ونموه.

وتختلف خواص الرسول “الهرمون” المذكر عن المؤنث:

• فالأول يغذي بصورة خاصة شعر الذقن والشارب، ويكسب الصوت نبرة خشنة ضخمة.
• أمّا الهرمون المؤنث فإنه يغذي شعر الرأس بصورة خاصة.

وقد أثبتت قوانين الوراثة الماندلية أنّ المرأة نادراً ما تكون صلعاء، بل إنها ترث صفة الصلع كامنة في جسمها، جوالة في دمها، لتهبها إلى أحفادها وأولادها، دون أن تظهر في رأسها.

والسبب في ذلك أنّ مبايضها ترسل هرمونات خاصة تغذي شعر الرأس إلى حدّ ما فتحول دون صلعها، فإذا رفعت مبايضها بعملية ما، أو اجتازت سناً معينة هي سن اليأس، لوحظ عندها تساقط الشعر من الرأس، ونمو بعض الشعيرات في الذقن والشارب.

المعالجة الحديثة:

وعلى هذا فإنّ المعالجة الحديثة لتساقط الشعر، أو الوقاية من الصلع، ترتكز على أساس استعمال الهرمونات الجنسية، شريطة أن تكون هذه الهرمونات مغايرة للجنس.

وتكون هذه المعالجة على يد طبيب، وقد يحور الطبيب ويبدل في هذه السلسلة الدوائية أو يشرك الهرمونين المذكر والمؤنث معاً.

وذلك يكون حسب تفاعل الجسم المعالج.ومن الأفضل أن يتمّ إعطاء المعالج ذكراً كان أم أنثى شراب الفيتامين “ب” المركب B Complexe.

ويجب أن ترفق هذه المعالجة بتخريش بصيلات الشعر ببعض المواد لجلب واستدعاء كميات من الدم، وذلك باستعمال محلول السلفكرين Silvikrine.

اقرأ أيضاً: السّمنة عند الرجل والمرأة

إرشادات لشعر صحّي!

1. من الأخطاء المتداولة عدم جذب الشعر وتسريحه بشدة خشية تساقط شعرات.. مع أن النصائح الطبية تقضي بضرورة تسريحه بكثرة، فذلك من دواعي تسارع الدم إلى الجذور وتغذيتها.
2. وكذلك فوضع الطربوش أو القبعة الضيقة على الرأس مما يحول دون سريان الدم إلى الشعر وتغذيته.
3. ومن الضروري حين تعريض الشعر إلى أشعة الشمس تسريحه بقوة ودلك فروة الرأس.
4. عدم غسله بالصابون أكثر من مرة واحدة في الأسبوع لإبقاء على المواد الدهنية التي تفرزها الغدد لتغذية الشعر.

وفي حال كانت هذه المفرزات غزيرة تشكل ما يسمى بـ”القشرة الرأسية” فيرجع حينئذ استعمال البانتين Pantene بعد مزجه بالكحول بنسب متساوية، ويتمّ تدليك منابت الشعر به يومياً.