ما هي المرارة وما هي أمراضها؟
المرارة لها العديد من الوظائف المهمة وبالمقابل أمراضها عديدة، وهي عبارة عن كيس يقع في تجويف الكبد السفلي، ولها اتصال مباشر عن طريق القنوات الصفرارية، وتقوم المرارة بحفظ تركيز العصارة الصفراوية التي يفرزها الكبد.
ما هي المرارة؟ وما هي أمراضها؟
ما هي المرارة؟ المرارة هي عبارة عن كيس يقع تحت الحافّة السفلى للكبد، وعندما يأخذ الإنسان نفساً عميقاً فإن حجابه الحاجز يجذب الكبد إلى الأسفل، وهذه العملية تخفض القسم السفلي من المرارة إلى ما تحت القفص الصدريّ عند أسفل الثدي الأيمن، وإذا كانت المرارة مصابة بالألم فإنّ الإنسان لا يستطيع وضع يده على مكانها عند الشهيق، إلا بعد أن يقوس أصابعه ويدفعها تحت الأضلاع السفلى.
ما هي أمراضها؟ عادةً ما يصعب تشخيص المرارة على الأطباء، فتارة تنفجر كالزائدة الدودية، وتارةً يحدث فيها مضاعفات، وتارةً تتسبب الحصوات بانسدادها، وغيرها الكثير، وإصابة المرارة بالمرض يجعلها كسولة، فلا تعود تفرغ كلّ ما يكون في داخلها من الصفراء، وأثناء الحمل عند النساء تتعرقل عمليّة انصباب الصفراء من المرارة بسبب ازدحام الأعضاء الأخرى في جسم المرأة، وضغطها على الأنابيب التي تمرّ منها الصفراء، وعندما تركد الصفراء في المرارة لسببٍ ما فإنها تنقسم إلى طبقات، وقد تصبح بعض الطبقات شديدة الكثافة، غير أنّ الصفراء لا تبلغ حداً من الكثافة يجعلها تتصلب كالكلس، وأملاح الصفراء لا تتخذ شكل قطع يابسة إلا عندما ينعدم فيها المقدار الكافي من الماء الذي يذيبها، وهكذا تتشكل حصى المرارة.
مضاعفات مرض المرارة:
في بعض الأحيان قد تحدث المضاعفات عند الشعور بالمرض، وقد تمتدّ العدوى إلى الكبد أو البطن، وقد تجد الحصى طريقها إلى المجاري الصفراء، وعندها قد يصاب الانسان باليرقان، فاللون الأصفر الذي يرافق اليرقان ينتج عن ارتداد الصفراء إلى الدم.
ويحدث أحياناً أن تنفجر المرارة كما يحدث للزائدة الدودية.
ويحدث أن تنفجر المرارة للالتهابات المتكررة والبكتيريّة، أو بسبب الحصوات أو تلقي الضربات العنيفة على البطن.
نصائح:
- يجب على المصاب أن يخضع نفسه لنظام غذائيّ دقيق قبل كلّ شيء، وذلك حتى يتخلص من وزنه الثقيل.
- كما أنه يجب على المرضى أن يمارسوا أنواعاً هادئة من التمرينات الرياضية.
- ثلاثة أرباع الغالون من السوائل هو أقلّ ما يجب على الإنسان تناوله في كل يوم لتسهيل عمل الأمعاء.
- هناك أدوية يجب تناولها أيضاً، ومنها الدواء الذي يساعد على تخفيف تشنج أنابيب الكبد، وآخر لزيادة انصباب الصفراء.
- في حال لم تتحسن الأحوال بعد ذلك، فقد يكون من الواجب تناول علاج أو اثنين للمعدة، غير أنّ القسم الأهم في العلاج هو الغذاء والعادات.
كل هذه الطرق والأدوية تزيد حظك من تفادي العملية الجراحية!
حصى المرارة:
لكي يتجنب كلّ منا الإصابة بحصى المرارة، يجب عليه أن يتبع الإرشادات التالية:
- أن يتناول كل يوم ثمانية أكواب أو أكثر من الماء.
- أن يرتدي ملابس فضفاضة مريحة.
- أن يكثر من تناول اللحوم الحمراء الخالية من الدهن.
- أن يقوم بتمارين رياضية خفيفة منتظمة، فإذا لم يستطع بإمكانه الوقوف أمام نافذة مفتوحة، ويأخذ نفساً عميقاً عشر مرات، ثم يقوم بتمارين رياضية لتقوية عضلات المعدة، مما يشد مجاري الصفراء المتمددة.
- كما أن السباحة تساعد في هذا الشأن.
- ومراقبة الأمعاء ضروري، فالإمساك قد يعرض المرارة لضغط الأمعاء.
وإذا اتبع الإنسان هذه الإرشادات قلّت إمكانية إصابته بمرض المرارة إلى النصف، كما أنّ العلاجات الطبيّة تقلل الحاجة إلى العملية الجراحيّة بنسبة الثلث أيضاً.
فإذا أخفقت جميع المحاولات وأصيب الإنسان بهذا المرض لا بأس من إجراء عملية جراحيّة؛ لأنّ الجراحة العصرية تستطيع أن تأتي بالمدهشات في هذه الأيام.
