لا تهدد متلازمة القولون العصبي الحياة! ولكن في حال كنت تعاني من هذه المشكلة عزيزي ستدرك مدى انخفاض نوعية حياتك!
فالوجع المزمن الذي تتعرض له سيمنعك من الخروج مع عائلتك وأصدقائك، وسيحدّ من نشاطاتك.. وسأقوم في مقالي هذا بتعريفك عن القولون العصبي، ومتلازمته، وذكر أعراضها.
ما هي متلازمة القولون العصبي؟
هي أحد الاضطرابات الأكثر شيوعاً والتي تحدث في الجهاز الهضميّ، ولكنها على عكس الاضطرابات الأخرى مثل قرحة المعدة وغيرها، ففي هذا الاضطراب لا يمكنك إجراء فحوصات مخبرية أو أشعة سينية، ولا تستطيع القيام بتصوير للبطن من خلال النظائر المشعة أو القيام بالتنظير.
ما هو القولون؟
إن القولون هو آخر أجزاء القناة الهضمية، وهو ينتهي بالمستقيم الذي يؤدي إلى فتحة الشرج.
وهو قناة تحيط بالأمعاء الدقيقة ويبلغ طولها متر ونصف تقريباً، وهذه القناة تتعرج وتنحني داخل البطن بدرجة كبيرة.
وللقولون العديد من الوظائف التي يقوم بها.. فهو يتخلص من النفايات الناتجة عن عملية الهضم والامتصاص، وهي عبارة عن بقايا المواد الغذائية التي يتناولها كل منا، بالإضافة إلى بقايا العصارات الهاضمة التي تفرزها القناة الهضمية خلال حدوث عملية الهضم، وفي القولون تحديداً يتم امتصاص وتخزين الماء والأملاح المعدنية والفيتامينات، وبعض المواد النتروجينية، وبعدها يقوم بتفريغ محتوياته من خلال عملية الإخراج.
ما هي أعراض متلازمة القولون العصبي؟
عندما يتعلق الأمر بالقولون ستجد أنّ الكلمة الأكثر استخداماً وشيوعاً في هذا المجال هي كلمة “تهيج”، حيث تصف هذه الكلمة ردة فعل عضلات الأمعاء التي تتفاعل مع الضغط بحصول التقلصات.
ومن الأعراض الرئيسية:
- الألم
- الإسهال
- الإمساك
وهذه الأعراض غالباً ما تكون مثيرة للقلق وتسبب التعب، ويترافق معها ألم شديد في البطن، وقد تتضمن الأعراض حدوث عسر الهضم، بالإضافة إلى حدوث إجهاد خلال حركة الأمعاء، ويشعر المصاب بأن حركة الأمعاء غير منجزة بالكامل، كما تترافق معها النفخة وامتلاء البطن أو التورم.
اقرأ أيضاً: ما هي المرارة؟ وما هي أمراضها؟
أنواع الألم في متلازمة القولون:
- حاد: وهو يدوم لوقت قصير
- مزمن: أي طويل الأمد
- وظيفي: تسبّب به عدم قيام عضو ما بوظيفته.
- عضوي: ويكون نتيجةً لحدوث مرض ما.
- باطني: ويتمّ الشعور به في البطن.
- رجيع: يتمّ الشعور به في مكان مختلف عن المنشأ الأساسي له.
ما الذي يزيد من حدة أعراض هذه المتلازمة؟
إنّ شخصيتك تؤثر بشكل كبير على زيادة الأعراض وارتفاع مستوى الألم، كالقلق والعوامل النفسية والاكتئاب ونوبات الذعر، فالألم هو في الأساس إحساس شخصي نشعر به عندما تنتقل النبضات العصبية من الأعضاء والأنسجة إلى الدماغ، وعتبة الألم لديك تتأثر بظروفك ومزاجك، وبالعديد من العوامل الأخرى..
فالحساسية مرهفة بالجهاز العصبي وتورث مع الشخص، وهي تظهر أثناء طفولة الشخص المريض، كما أن نوع الطعام يؤثر بزيادة حدة الأعراض بشكل كبير
فهناك العديد من الأطعمة التي تضايق القولون، كالعسل والخيار والقرنبيط والبصل، كما أنّ تناول كميات كبيرة من الكافيين كالقهوة والشاي من الممكن أن تزيد في حدة الأعراض وتهيج القولون، بالإضافة إلى تناول كميات كبيرة من النشويات والمواد الدهنية فكلها تؤدي إلى مضايقة القولون.
وإذا كنت تنتظر مني أن أجيبك عن علاج هذا المرض سأخبرك بالتوجه إلى الطبيب، ويجب التأكد من فحص البراز بشكل دقيق للتأكد من خلوه من الطفيليات، ويجب عمل صورة للدم والفحص بالمنظار الشرجي للتأكد أيضاً من عدم وجود أي مرض عضوي، ولا سيما في أجزاء القولون الأخيرة، وهما: المستقيم والقولون الحوضي.